عاش عبدو روتين فترة كبيرة من عمره مخدوع في "مشاوير" الحكومة ومدافعا دائما عن المصالح الحكومية والعاملين فيها قائلا: يا خواننا هو مين اللي شغال في الحكومة ؟!! مش ناس زينا برضه . وكان له حجج وحواديت وروايات يثبت بها صحة وجهة نظره خصوصا مع صاحبه سعيد أبو حديد , وسعيد أبو حديد ده بقى صاحب عبدو عبارة عن شخص حلم حياته الأول والأخير انه يطلع بطاقة رقم قومي وللأسف يبدو أن الحلم المتواضع ده مش ناوي يتحقق ... الموضوع بمنتهى البساطة إن زمان أيام البطاقة "الكاوتش" (القديمة يعني) كان الموظفين بينقلوا الأسماء في سجلات بخط أيدهم قبل الكمبيوتر والكلام ده ولأسباب غير معروفة قد تكون نفسية أو عاطفية أو ظروف صعبة لدى الموظف المسئول عن الكلام ده بدال ما يكتب سعيد أبو حديد ... كتب سعد أبو حديد (دي حتى مش ماشية !) ... والمسكين سعيد مايعرفش القدر مخبيله إيه !!!
راح سعيد يطلع البطاقة الجديدة لقى نفسه متهم بالتزوير من سعد أبو حديد إلى سعيد أبو حديد يتكلم ويعمل مهما يعمل ... هوه برضه سعد أبو حديد !!! المهم واحد ابن حلال الله يكرمه دله على الخطوات "الروتينية" الطبيعية اللي لازم يعملها عشان يرجع تاني سعيد يعني ... "فيش وتشبيه" والتماس للمحافظ ويرفع قضية ومش عارف يعمل إيه في "الشهر العقاري" وشوية حاجات "بسيطة" كده وأهو بقاله 3 سنين مش عارف يخلص الإجراءات دي لدرجة انه بقى يمشي يكلم نفسه في الشوارع وفتح محل سماه "سعيد بيروقراطية لاستخراج البطايق المزورة" ... سبحان الجبار ... شوفتوا الياء عملت في الراجل إيه , عالعموم محدش عارف الخير فين !!!!!
المهم بقى في الموضوع إن عبدو كان فاكر إن العيب من عند سعيد مش من حد تاني لا سمح الله ... بس المشكلة إنها المرة دي جت في عبدو ذات نفسه اللي قعد ياولداه 4 شهور يخلص إجراءات رخصة العربية الجديدة بتاعته وفي الأخر قرر انه يفكك العربية ويبيعها من غير رخصة وياخد تاكسي أريح (على الأقل التاكسي مش ها يقوله عايز رخصة) .
ومن يومها وبقى أسمه "عبدو روتين"
قهوجي القهوة اللي بيقعد عليها "سعيد بيروقراطية " و "عبدو روتين"
مستر /
"حمادة أوبجكت"
No comments:
Post a Comment